في إطار تعزيز البحث العلمي حول ظاهرة الهجرة اليمنية، تم مؤخرًا تسليم نسخة من دراسة الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية للأستاذ محمد ناصر السنباني، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات محمد ناصر السنباني. ويعتبر الأستاذ السنباني، الذي عاش تجربة الهجرة في السودان، واحدًا من المهاجرين اليمنيين سابقاً. وفي أثناء قيام الاستاذ العزي الصلوي مستشار وزارة شؤون المغتربين بتسليم الدراسة أشار إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الدراسة في تسليط الضوء على التأثيرات المتبادلة للهجرة على المجتمعات المغادرة والمستقبلة. وتناول النقاش أهمية البحث في فهم التحديات والفرص التي تواجهها الجاليات اليمنية في الخارج، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن. الأستاذ محمد ناصر السنباني، الذي يحمل إرث والده المرحوم ناصر الغلام السنباني، عبر عن تقديره للجهود المبذولة في إعداد هذه الدراسة، مؤكدًا على أهمية التوثيق والبحث لفهم واقع المهاجرين وتأثيرهم على المجتمعات التي يحتضنونها.
دراسة الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية لا تقتصر على توثيق التجارب الفردية، بل تتناول أيضًا الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للهجرة.
خلال اللقاء أكد الحضور على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات اليمنية والدولية لتطوير استراتيجيات فعالة لدعم المهاجرين، مشددين على أهمية التعليم والتدريب المهني كوسيلتين رئيسيتين للاندماج في المجتمعات الجديدة. تُعد دراسة الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية جهدًا بحثيًا هامًا يستند إلى بيانات ومعلومات شاملة، ويعكس التوجه نحو فهم أعمق لقضايا الهجرة. وتساهم هذه الدراسة في تعزيز الحوار حول الهجرة وتأثيراتها، مما يساعد في صياغة سياسات أكثر فعالية لدعم المهاجرين وتحسين أوضاعهم. في ختام اللقاء، أعرب الحضور عن تطلعهم إلى المزيد من الدراسات والبحوث التي تتناول قضايا الهجرة، بما يسهم في تعزيز الفهم والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية.