عُني هذه الجزء بتفصيل الهجرات الحضرمية على وجه الخصوص وتأثيراتها في مختلف ميدان الحياة مُنْذُ منتصف القرن التاسع عشر حتى نهاية القرن العشرين، حيثُ تعد الهجرات من أبرز المظاهر التي رافقت عرب حضرموت، مُنّذُ أقدم العصور، وكانت تمثل نشاطًا أساسيًا في حياتهم الاقتصادية والسياسية والحضارية. إلا أن دور عرب حضرموت، لم يقتصر على الهند وحسب، بل وفي أجزاء مختلفة من شرق آسيا وجنوبها وشرق أفريقيا، حيث بصماتهم واضحة المعالم ويشكلون وجودًا لا يستهان به، ولهم فيها ثقل اقتصادي وسياسي واجتماعي ملموس أُغفل من قِبَل العديد. فجاء هذه الجزء من الدراسة ليسلط الضوء على الهجرات الحضرمية الحديثة إلى الهند وآثارها العسكرية والاقتصادية والثقافية مُنْذُ منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين بالإضافة إلى الحديث عن الهجرات اليمنية الحضرمية إلى إندونيسيا وتأثيراتها مُنْذُ منتصف القرن التاسع عشر حتى نهاية القرن العشرين للباحث جمال حزام محمد النظاري.