تناول هذا الجزء عرض الملخص التنفيذي والإطار النظري للباحث صالح أبوبكر بن الشيخ أبوبكر الذي عرض فيه بدوره آثار الهجرة اليمنية على مجرى التطور العام والتنمية في اليمن خاصة، وبلدان المهجر، لاستخراج الدروس والعبر من تلك التجربة الإنسانية للشعب اليمني.
لا سيما "الهجرة الحضرمية" منها التي تشكل الظاهرة الأبرز وحلقة الوصل في سلسلة الهجرات اليمنية عبر التاريخ، بل لعلها الأكثر حضوراً إلى يومنا هذا، حتى ليصح القول إنها قد أضحت ثقافة أو عقلية أو أسلوب حياة أنتجت تخالطًا وثروة وأثرًا روحيًا وسمَ الحياة الثقافية والدينية لشعوب وازنة في الهند وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا خاصة. وعدا عن مكرمة المساهمة في نشر الإسلام في تلك الأصقاع، فقد نشروا الحرف العربي وأحدثوا حركة أدبية وفكرية أدت إلى إصدار أكثر من عشرين صحيفة ومجلة في إندونيسيا وحدها، ناهيك عن إقامة الصِّلات الوثيقة بمراكز النهضة العربية في مصر وسورية ورموزها، حيث يرى "أن الحضارم المسلمين هم رواد الحركة الأدبية الصحفية العربية في المهجر الشرقي.
بالإضافة إلى عرض التأثير المتبادل للهجرة الحضرمية إلى إندونيسيا وسنغافورة والجاز خلال العام من 1850- 1950م للباحث صادق عمر مكنون، وتسليط الضوء على مساهمة المهاجرين في التنمية المستدامة في الوطن والمهجر باتخاذ الهجرة الحضرمية نموذجًا للباحث عبدالله محمد عبدالله بن ثعلب. كما تناول هذه الجزء الهجرة اليمنية الحديثة والمعاصرة إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية خلال العام 1950- 2000م للباحث أحمد محمد عبد اللاه السقاف.