اُفتتح هذا الجزء من الدراسة بعرض قصة راعي مشروع الدراسة الأستاذ علوان سعيد الشيباني مع الهجرة وهذا المشروع، حيثُ روى قصته باعتباره أحد المهاجرين الذين قادتهم ظروف المعيشة (الفقر والحرمان) إلى مغادرة قريته وخوض حياة الهجرة ابتداءً من الهجرة إلى الحبشة (أثيوبيا) وصلًا إلى بلدان أخرى عدة، منها إسبانيا، المكان الذي اجتمع فيه مع شريكة حياتها، الأستاذة كارمن بالوميرو سيرانو؛ لتصبح قصة مقدمة لهذا الجزء الخاص بأبرز أعلام الهجرة اليمنية في العصر الحديث، بالإضافة إلى قصه للمعاملة السيئة التي تلقاها في مطار الرياض، المملكة العربية السعودية؛ كونه يمني الجنسية وعلى الرغم من أنه لم يسافر إليها إلا لتلقيه دعوة من أحد كبار رجال الأعمال في المملكة وكيف تغيرت معاملتهم له بعد رؤيتهم لجواز سفره الإسباني، الذي كرمه به ملك إسبانيا، وهي الحادثة الذي جعلته يفكر مليًا في معاناة اليمنيين في المهجر ومحاولة التفكير بعمل دراسة لحفظ أدوار كافة المهاجرين اليمنيين التي لطالما قوبلت بالنكران من بعض البلدان- في مقدمتها بلدان الجوار وبعض البلدان العربية الشقيقة.
وقد تناول هذا الجزء العديد من الشخصيات اليمنية البارزة ممن أحدثوا وتركوا آثارًا إيجابيهم في مختلف ميادين الحياة، سواء في دول المهجر أو داخل الوطن، منهم الأستاذ هائل سعيد أنعم والدكتور خالد نشوان وآمنة الحبشي والشيخ عبدالله علي الحكيمي وعلي أحمد باكثير وأبوبكر سالم بلفقيه ومحمد أحمد السقاف وأسمهان الجرو وعبدالرحمن إبراهيم المطري وسعيد علي الأصبحي وغيرهم.