وفقًا لمصادر الأمم المتحدة تم الإعلان في 4 ديسمبر عام 2000 من قبل الجمعية العامة " يوم 18 كانون الأول/ديسمبر يوما دولياً للمهاجرين " بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة والمتزايدة للمهاجرين في العالم .
الهجرة اليمنية لها تاريخ قديم ومعاصر، والمهاجرون اليمنيون طافوا بأصقاع الأرض ولاحظ ذلك رجل من رجال الأعمال في اليمن الفقيد علوان الشيباني صاحب مجموعة شركات العالمية، ورئيس مجلس مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية، الذي قام بالتوجيه والإشراف المباشر على مشروع " دراسة الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية " تناولت هذه الدراسة ظاهرة الهجرة اليمنية، كظاهرة مؤثرة في حياة المجتمع اليمني، كما في حياة شعوب البلدان، التي هاجر اليمنيون إليها ،وبروز عشرات الشخصيات اليمنية في مواطن الهجرة، من رجال الأعمال و الأكاديميين والمثقفين وعلماء الدين والفنانين والتقنيين والسياسيين الذين تركوا بصماتهم الواضحة في تلك البلدان، وإسهاماتهم البارزة في مختلف جوانب الحياة الا قتصادية والاجتماعية والسياسية فيها.
وقد سخر الأستاذ علوان رحمه الله مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية، لتقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه الفكرة، على شكل دراسة علمية شاملة، تغطي مناطق الهجرة في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا وأوروبا وأمريكا وبلدان الخليج العربي.
لقد أكتسبت هذه الدراسة أهميتها من كونها تعد أول دراسة تسلط الضوء على ظاهرة الهجرة اليمنية في التاريخ المعاصر من جوانبها المختلفة، بصورة شاملة ومتكاملة، نظرياً وميدانياً، وبالإضافة إلى ذلك فإن الدراسة وكخلفية تاريخية لموضوعها، حاولت أن تتلمس الأسباب الكامنة وراء الهجرات اليمنية عبر التاريخ، وأن تقف على أوضاع المهاجرين في بلدان المهجر تاريخياً مع محاولة تفسير التباين في أسباب الهجرة وأوضاع المهاجرين، من مرحلة تاريخية إلى أخرى. تم إنجاز هذه الدراسة، عبر خمس مراحل متعاقبة كما يلي :
أولاً: مرحلة الإعداد للدراسة وتشكيل لجنة إشرافية، ودشنت هذه اللجنة عملها بندوة علمية، ضمت عددا من الأكاديميين والباحثين والمهتمين وتقرر تشكيل لجنة علمية.
ثانياً :مرحلة تنفيذ الدراسات النظرية وتم ذلك وفقا لتقسيم المناطق الجغرافية المستهدفة وتحديد باحثين لتلك المناطق.
ثالثاً : مرحلة تنفيذ الدراسة الميدانية لم تكن الظروف مهيأة لإنجاز دراسة شاملة كهذه الدراسة، بسبب ظروف الحرب في الداخل و انتشار وباء كورونا في الخارج، وشارك في إعداد البحوث النظرية في هذه الدراسة اثنان وعشرون باحثاً وعدد مماثل من المعقبين كما شارك في مجموعات الدراسة الميدانية قرابة عشرين جامع بيانات وعشرة باحثين في الداخل والخارج.
رابعاً: مرحلة إثراء الأبحاث النظرية والدراسة الميدانية في هذه المرحلة تم توزيع الأبحاث النظرية والدراسة الميدانية، لقراءتها وإثرائها و التعقيب عليها .
خامساً: مرحلة إعداد الدراسة للطباعة خرجت الموسوعة بمجموعة من الكتب البحثية وعددها 9 كتب أحتوت على واقع المهاجرين في الداخل والخارج، ودوافع الهجرة والآثار المترتبة ، وأيضاً الملخص التنفيذي والإطار النظري ،ودراسات للتأثيرات المتبادلة للهجرة وتأثيرها على الدول المستضيفة.