صنعاء، اليمن – تأكيداً على التزام المؤسسات المحلية والدولية بتعزيز البحث العلمي وفهم التحديات الاجتماعية، شهدت العاصمة صنعاء تسليم دراسة شاملة بعنوان "الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية" إلى رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، السيدة كريستين شيبولا. وقد جرى حفل التسليم في المقر الرئيسي للبعثة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من المؤسسات الرسمية والخاصة.
وتأتي هذه الدراسة التي تسلط الضوء على أبعاد متعددة للهجرة اليمنية، وتأثيراتها على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى استكشاف الأدوار التي يمكن أن تلعبها الجاليات اليمنية في الخارج في دعم التنمية المحلية. وقد تم تسليم نسختين مطبوعتين ونسختين إلكترونيتين من الدراسة، لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من الباحثين والمهتمين. وقد حضر الحدث كل من الأستاذ العزي الصلوي، عضو لجنة الإشهار ومستشار وزارة الخارجية والمغتربين، والدكتور عمرو معديكرب الهمداني، عضو لجنة الإشهار وعضو مجلس الشورى، والأستاذة إخلاص عبدالله رئيس قسم التسويق في مجموعة العالمية . وقد قدم الحاضرون شرحاً مفصلاً لرئيسة البعثة حول مراحل إعداد الدراسة وأهدافها الرئيسية، مؤكدين على أهميتها في فهم السياق الاجتماعي والإنساني في اليمن.
من جانبها، أعربت السيدة شيبولا عن تقديرها الكبير لهذا العمل البحثي الضخم، مشيرةً إلى أنه يمثل إضافة نوعية للجهود المبذولة في تحليل وفهم التحديات التي يواجهها المجتمع اليمني. وأكدت أن هذه الدراسة ستكون ذات فائدة قصوى لفريق عملها، مما سيساهم في توجيه استراتيجيات وبرامج اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع. كما وعدت بعقد اجتماع عاجل مع مساعديها لمناقشة الدراسة بعمق ووضع خطة للاستفادة من نتائجها وتوصياتها.
مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية هي الجهة الرائدة التي قامت بتنفيذ دراسة شاملة حول الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية. استمرت هذه الدراسة لمدة تقارب ثلاثة أعوام، حيث ركزت على تحليل قضايا الهجرة وتأثيراتها المتعددة على المجتمعات المحلية والاقتصاد الوطني. وقد عملت المؤسسة بجد على جمع البيانات والمعلومات اللازمة لفهم أعمق لهذه الظاهرة الاجتماعية المهمة.
وفي ختام اللقاء، أعربت السيدة كريستين شيبولا عن ترحيبها بهذه المقترحات، مشيدةً بوجود كيانات اقتصادية وطنية مثل مجموعة العالمية التي تتحلى بمسؤولية اجتماعية لدعم مثل هذه المبادرات.