تتواصل جهود لجنة إشهار دراسة الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية، ممثلة بالأستاذ الدكتور عمرو معد يكرب الهمداني عضو مجلس الشورى اليمني / رئيس المجلس العلمي للدار المحمدية الهمدانية للدراسات والابحاث ، لنشر وتوزيع هذه الدراسة القيمة على أوسع نطاق.
وفي هذا الصدد تم تسليم نسخة الإلكترونية لجامعة كربلاء والذي تسلمها أهم اساتذة التاريخ الاسلامي في جامعة كربلاء ومستشار مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية وعضو المجلس العلمي للدار المحمدية الهمدانية للدراسات والابحاث جناب الأستاذ الدكتور حيدر محمد عبدالله الكربلائي .
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الرامية لمؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية لتعزيز نشر هذه الدراسة التي تحفظ لكافة أبناء الوطن اليمني، ممن هاجروا واغتربوا، جهودهم وآثارهم الإيجابية أينما حلوا أو ارتحلوا. من جانبه، عبر الأستاذ حيدر عبدالله عن شكره وامتنانه لمؤسسة الخير على هذه اللفتة الكريمة، مشيرًا إلى أهمية هذه الدارسة ووجوب نشرها ومشاركتها بشكل أوسع حتى يتسنى للجميع معرفة الأدوار الهامة والبارز لأبناء هذا الوطن أينما حطت اقدامهم.
وفي هذا الاطار فان دراسة الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية "مهاجرون"
هي دراسة مكونة من تسعة 9 أجزاء وحصيلة جهود باحثين مرموقين في مجالات التاريخ والفلسفة والاجتماع والاقتصاد والأدب والفنون والصحافة والسياسة والإحصاء لأكثر من عامين كاملين، عمل فيها الفريق العلمي على مقاربة القضايا التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أفرزتها ظاهرة الهجرة اليمنية في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر بالدراسة والتحليل العلمي. حيثُ تهدف الدراسة إلى إيصال الصورة المشرفة لليمنيين والتركيز على بصماتهم في المهجر وفي الداخل بالإضافة إلى إبراز الإنجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والآثار الإيجابية التي تركها اليمنيون أينما حلوا أو ارتحلوا. وقد توزعت محتويات هذه الأجزاء على النحو الآتي: من الأول إلى السادس ويحتوي على تمهيد يتتبع تاريخ الهجرة مُنْذُ القدم، سواء الأسطورية منها أو الفرضية أو الحقيقية، وواقع المهاجرين اليمنيين في الداخل، ومكوِّن الهجرة اليمنية الحضرمية إلى الهند وإندونيسيا، والهجرات اليمنية عبر التاريخ إلى شرق أفريقيا، والهجرة التهامية - أسبابها وآثارها، والهجرة اليمنية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، والتأثير المتبادل للمهاجرين على التعليم والاقتصاد والتحول الاجتماعي، واسماعيلية اليمن في المهجر - الأسباب والآثارـ والصحافة اليمنية في المهجر - التأثير والتأثر ـ والهجرة والمهاجرون في الأدب اليمني المعاصر، والهجرة والاغتراب في الغناء اليمني، وفنانو المهجر وتأثيرهم الإيجابي في نشر الهوية اليمنية. أما الجزء السابع، فقد خُصص لأعلام الهجرة اليمنية، وفيه تتبع الكاتب سِيَر الاعلام ومقاربة منجزاتهم داخل اليمن وخارجه، بينما يتصل الجزء الثامن بنتائج الدراسة الميدانية التي أشرف عليها متخصصون من داخل الفريق وخارجه، ونفذت في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وأثيوبيا، واندونيسيا، والكويت، والمملكة العربية السعودية، ومناطق الداخل في تعز وحضرموت ولحج وأبين. وفي الأخير، يأتي الجزء التاسع الذي صمم لاستيعاب ملاحق الدراسة ووثائقها وصورها، مُنْذُ لحظة التدشين الأولى في مطلع ديسمبر 2019م حتى إطلاق الدراسة في العام 2023م. ومن الجدير بالذكر إن مخرجات هذه الدراسة متاحة أمام المهتمين على هذه المنصة الإلكترونية التي أٌنشئت لهذا الغرض، بواسطة "مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية"؛ ليسهل الوصول إلى مفرداتها بدون عناء.